إن تعلم اللغات يتيح للفرد التعرف إلى ثقافات جديدة. ويحسن تعلم اللغات المهارات التحليلية عند الطلبة، إلى جانب مهارات العمل والإبداع وحل المشاكل. وإن التحليل التقابلي منهج تحليل لغوي يبين التشابه والاختلاف بين لغتين أو أكثر أو بين اللهجات كما تكون المختلفة بين اللغة العربية واللغة الملايوية بهدف البحث عن المبادئ التي يمكن تطبيقها في حل المشكلات الواقعية في تعليم اللغة أو ترجمة، مع التركيز على النقل transfer والتدخل interference والتساويequivalence [1]، وذلك من خلال تتبع المشكلات التي يتوقع أن يصادفها متعلم اللغة الأجنبية لدى شروعه في هذه العملية. وإن الهدف من التحليل التقابلي هو حل المشكلات المتوقع نشوؤها لدى تعليم اللغة الثانية أو الترجمة أو تخفيف من خلال المقارنة بين لغتين أو أكثر من عائلة لغوية واحدة أو عائلات لغوية مختلفة وإبراز أوجه التشابه والاختلاف بينهما.
[1] عبده الراجحي، علم اللغة التطبيقي وتعليم اللغة العربية، دار المعرفة الجامعية، إسكندرية، ١٩٩٢م.