الملخص يقوم هذا البحث على رصد الأقسام والأصناف والضروب المبتكرة في الظواهر البلاغية في كتاب الصناعتين، لما لهذه الإضافات من أهمية بالغة في علم البلاغة، بما أن البلاغة هي الأرضية التي يقف عليه النقاد في معالجه للغة الفنية إذن العلاقة وثيقة بين البلاغة والنقد. إذ رصد الظواهر البلاغية المبتكرة في كتاب الصناعتين ومن هذه الظواهر ما صرح بها أبو هلال العسكري على أنها من ابتكاراته، ومنها ما لم يصرح بها فقد تابعه كثير من النقاد والدارسين. وقد بين هذا البحث أن (الإشارة) لها دور كبير في البلاغة كما للكلام، وإن لم تكن تستقل بالدلالة فهي عون للفظ في البيان، وهي النائبة عن اللفظ والكاشفة عن مقداره والمؤكدة له والمعربة عن المعاني الخاصة. |
ورصد ألـزام العسكري للشاعر بأن تكون خاتمة القصيدة أدخل في المعنى، وأن تشتمل على الغرض الذي نظم القصيدة من أجله، وأوجب أن يكون أخر بيت في القصيدة أجود بيت فيها، ويجب أن تشتمل على مثل سائر أو تشبيه مليح.