نقد الآراء حول وضع النحو العربي عند العرب

ملخص

يرنو هذا البحث إلى بيان وضع النحو العربي ونشأته ومدى صحة القول بأن أبا الأسود الدؤلي لم يكن واضع النحو العربي، وأن العرب ـ قاطني القارة الآسيوية ـ تلقوا مبادئ نحوهم عن غيرهم وتأثروا في وضع نحوهم بالتراث الأجنبي. فقد قام الباحث بإيراد الروايات وآراء العلماء في هذا المجال، وتطرق إلى آراء المستشرقين الذين رأوا أن النحو العربي تأثر بالتراث الأجنبي ومن تبعهم في هذه النظرة من العرب المحدثين، ثم بيّن أن أقوال المستشرقين لم تقم على رواية ثابتة وحجة منطقية وإنما الروايات القديمة والحديثة في التراث العربي واليوناني تؤيد أنها لم تكن أية صلة بين نحو أرسطو ونحو سيبويه، كما تختلف طبيعة كل لغة في تناول المفاهيم والمصطلحات. وعليه قام الباحث بعد السرد التاريخي لبعض الروايات والآراء، بتحليلها ونقدها حتى يتبين حقيقة افتراضات المستشرقين ومن أدلى بدلوه من العرب المحدثين في هذا المضمار، ومدى صحة تأثر النحو العربي بالتراث الأجنبي، فقد توصلنا إلى أن هذه الافتراضات لا ترقى على مستوى الروايات الموثوقة والحجج المنطقية التي تثبت بأن النحو العربي نشأ في بيئة عربية آسيوية، لحاجة اقتضتها ظروف العرب لانتشار اللحن في المجتمع، وحاجة تعلم اللغة للناطقين بغيرها، وحفظ القرآن الكريم من سوء الفهم.

كلمات مفتاحية: النحو العربي، الأصالة، التراث الأجنبي، الاستشراق، المحدثون